السلطان قابوس طيب الله ثراه

❤️السلام عليكم❤️

قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل بو سعيدي .
 السلطان التاسع لسلطنة عُمان ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، والخارجية، والمالية، وحاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد. إذ كان يطلق على الحاكم لقب إمام قبل أن يطلق عليه لقب سلطان. عُدَّ صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم حتى وفاته.
كانت فترة حكم والدنا– طيب الله ثراه- أطول فترة حكم من بين الحكام العرب والثالث في العالم حتى وفاته، وكان جلالته يملك الخبرة والإرادة، حكيما وشجاعا في اتخاذ القرارات المصيرية لتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على حد سواء.


وخلال فترة حكمه جاوز كل الصعاب ليصل بأبناء شعبه إلى مصاف الدول المتقدمة في مواصلة مسيرة التقدم والبناء الحضاري والاجتماعي والاقتصادي، ففي بداية تأسيس السلطنة، كانت تعيش أوضاعا اقتصادية ضعيفة، لكنه استطاع أن ينهض بالبلاد، وكان موضع احترام وإجلال في عمان كمحارب وإداري مستنير ، فنجح في توحيد البلاد بعد سنوات من الحرب الأهلية. 

ومنذُ بداية النهضة شجع- طيب الله ثراه- على العلم والمعرفة ، ففتح باب البعثات الدراسية خارج السلطنة ، حيث كانت الدراسة في السبعينات بعد الثانوية العامة على البعثات الدراسية الخارجية؛ وفي بداية الثمانينات في عام 1983م، بدأت مؤسسات التعليم العالي في السلطنة بالظهور بإنشاء المعهد المصرفي العُماني (كلية الدراسات المصرفية والمالية حاليا) وكذلك الكليات المتوسطة للمعلمين (كليات العلوم التطبيقية حاليا) في عام 1984م، كما تم في العام ذاته افتتاح الكلية الفنية الصناعية (الكلية التقنية العليا حاليا)؛ لتلبية المتطلبات المحلية من التخصصات المهنية، بالإضافة إلى إنشاء بعض المعاهد الصحية لإعداد الممرضين العُمانيين للعمل بالمستشفيات الحكومية، هذا إلى جانب افتتاح معهد القضاء الشرعي والوعظ والإرشاد (كلية العلوم الشرعية حاليا) في عام 1986م لإعداد وتأهيل القضاة والدعاء

وفي عام 1986م، افتتحت جامعة السلطان قابوس التي تعد صرحا علميا متكاملا وإنجازا خالدا يحمل اسم جلالته – طيب الله ثراه-، وفي خطاب جلالته بمناسبة افتتاح جامعة السلطان قابوس 9-11-1986 م قال: ولقد انتهجنا في إنشائها سياستنا الواقعية في التخطيط والتطبيق ولم نقلد تجربة بذاتها وإنما أخذنا بإيجابيات النظم الأكاديمية المعاصرة ضمن نظام يلائم واقعنا العماني ويعبر عن الشخصية الحضارية لشعبنا.
وقام –طيب الله ثراه- بربط البلاد بطرق مواصلات حديثة ،بالرغم من صعوبة التضاريس التي تمتاز بها السلطنة ، فكان من أوائل الطرق التي افتتحت بالسلطنة الطريق الساحلي بين ولايتي مسقط ومطرح كأول طريق مزدوج في السلطنة وذلك في عام 1973، وكان هناك افتتاح لعدة طرق منها:
1974: طريق مسقط الباطنة
1975: طريق الرسيل نزوى.
1977 : طريق صحار البريمي.
1978: طريق بدبد صور
1980: طريق نزوى عبري
1982: افتتح طريق نزوى ثمريت وغيرها الكثير من الطرق التي أسهمت في ربط ولايات السلطنة ببعضها البعض.
واهتم -طيب الله ثراه- بالمراكز الصحية وبنى المستشفيات ، فقد بدأ القطاع الصحي ببداية إنشاء مستشفى النهضة عام 1971م بدايات النهضة المباركة وحمل اسم المرحلة ( مستشفى النهضة ) وتلاها افتتاح مستشفى خولة بدايات النهضة تحديدا عام 1974 م ثم توج القطاع الصحي بافتتاح المستشفى السلطاني عام 1986 م الذي شمل تخصصات تواكب العصر بل تتقدم على ما كان في عصره وحرص على توفير الخدمة من الرعاية الأولية إلى التخصصية وتلاها مستشفيات متزامنة في كافة المحافظات والولايات العمانية وحملت المستشفيات اسماء مناطقها ومحافظاتها، وفي عام 1990 تم افتتاح مستشفى جامعة السلطان قابوس، المستشفى الذي شهد رعاية سامية من لدن جلالته – طيب الله ثراه-.


وتتلخّص أهم إنجازات السلطان قابوس – طيب الله ثراه- في أنه أسس حكومة على النظام الديمقراطي، فبدأ بتكوين سُلطة تنفيذية مؤلفة من جهاز إداري يشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة، إضافة إلى الدوائر الإدارية والفنية والمجالس المتخصصة، ومن أولى الوزارات التي أسَّسها بعد توليه مقاليد الحكم مباشرة وزارة الخارجية، فقد أسسها بعد فترة قصيرة من توليه الحكم عام 1970م محققا بذلك روابط وصلات بالعالم الخارجي مبنية على أسس مدروسة وبعد عام واحد من توليه عام 1970م انضمت عُمان إلى جامعة الدول العربية وقد أوضح السلطان قابوس الخطوط الرئيسية لسياسته الخارجية وذكر أنها مبنية على حسن الجوار مع جيرانه وأشقائه وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وتدعيم علاقات عُمان معهم جميعا وإقامة علاقات ودية مع سائر دول العالم والوقوف مع القضايا العربية 
والإسلامية ومناصرتها في كل المجالات، وأوضح بأنه يؤمن بالحياد الإيجابي ويناصره وقام بإرسال بعثات دبلوماسية تمثل عُمان في أغلب أقطار العالم
وقد منّ الله على عمان وأهلها أن يكمل السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه – الطريق الذي مشى به السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- في بناء نهضة عمان وتثبيت جذورها على الطرق الصحيحة التي ارتآها مولانا الراحل لتبقى عمان في صفوف الدول المتقدمة بشبابها ، شامخة بعطائها الذي لا ينضب بوجود حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم الذي من منهجه الأساسي دعم الشباب لاستمرار ديمومة هذا البلد الآمن والمسالم

فلكِ يا عمان الأمن والأمان بظل مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم – دام ظله – لنهضة عمان وشعبها لأعوام مديدة، لتبقى شامخة بالعز والمجد والسلام.


الموقع : صحيفه أثير الأكترونيه www.atheer.om 


تعليقات

إرسال تعليق